تسمم الحمل هو حالة مرتبطة بالحمل تتميز بخلل وظيفي واسع النطاق في بطانة الأوعية الدموية وتشنج وعائي، يظهر عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل ويمتد أحيانًا لمدة تصل إلى 4-6 أسابيع بعد الولادة. سريريًا، يتم تحديده من خلال بداية ارتفاع ضغط الدم والبيلة البروتينية، مع أو بدون مضاعفات شديدة (Medscape، 2022).
العلامات والأعراض المبكرة
في البداية، يمكن أن يسبب تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.
ومع تقدمه، قد يسبب المزيد من الأعراض:
صداع شديد
مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو رؤية الأضواء الساطعة.
ألم أسفل الضلوع مباشرة
القيء
تورم مفاجئ في القدمين والوجه واليدين
أهمية اختبار sFlt-1/PIGF لتسمم الحمل
يرجع حدوث تسمم الحمل إلى إطلاق المشيمة لعوامل نمو الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خلل في بطانة الأوعية الدموية. تتغير تركيزات مصل PlGF وsFlt-1 لدى النساء المصابات بتسمم الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمستويات PlGF وsFlt-1 في مجرى الدم أن تفرق بين الحمل الطبيعي وتسمم الحمل قبل ظهور الأعراض السريرية.
في الحمل الطبيعي، تزيد مستويات PLGF خلال الأشهر الستة الأولى وتنخفض تدريجيًا مع تقدم الحمل. على العكس من ذلك، تظل مستويات العامل المضاد لتولد الأوعية sFlt-1 مستقرة خلال فترة الحمل المبكرة والمتوسطة حتى نهاية الحمل، عندما ترتفع بشكل مطرد. لدى النساء المصابات بتسمم الحمل مستويات أعلى من sFlt-1 ومستويات أقل من PlGF مقارنة بالحمل الطبيعي. يعد تحديد نسبة sFlt-1 إلى PlGF أكثر قيمة من قياس sFlt-1 أو PlGF بشكل فردي.
ولذلك، يمكن استخدام الاختبار الثلاثي لمقدمات الارتعاج للكشف الكمي في المختبر عن تركيزات PlGF وsFlt-1 في مصل الدم البشري. إلى جانب نسبة sFlt-1 إلى PlGF والمعلومات السريرية، يمكن أن يساعد في تشخيص تسمم الحمل، وتقييم شدة المرض، والسماح للنساء الحوامل بتلقي العلاج المناسب بسرعة أكبر، أو تقليل المخاوف غير الضرورية.